حديقة فريال

 

تقع حديقة فريال التاريخية بحي الشرق ببورسعيد على مساحة 21904متر ، أنشئت عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل وهي شاهد على تاريخ بورسعيد.

كما شهد افتتاحها حفل مهيب خلال افتتاح عام قناة السويس بعد حفرها بحضور أمراء وملوك العالم، وسميت بهذا الاسم نسبة للأميرة فريال كبرى بنات الملك فاروق الأول . تطل الحديقة على مجرى قناة السويس من الناحية الشمالية، وتتكون من ثلاث منصات بمساحات خضراء أنشأت وقت الافتتاح وخصصت المنصة الكبرى وقتها للملوك والأمراء، والثانية لرجال الدين الإسلامي ومنهم الشيخ مصطفى العروسي والشيخ إبراهيم السقا، وخصصت الثالثة لرجال الدين المسيحي.

حضر الحفل طبقا لمراجع تاريخية الخديوي إسماعيل، وفيرناندو ديلسبس، وأوجيني، إمبراطورة فرنسا، التي سمى شارع باسمها وكانت تركب عربة يجرها الخيول طافت بها شارع الميناء وحى الشرق حتى وصلت لحديقة فريال وفرنسوا جوزيف، إمبراطور النمسا، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، والأمير هنري، شقيق ملك هولندا، وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة، والأمير محمد توفيق ولي العهد، والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا، وشريف باشا، ونوبار باشا، والأمير عبد القادر الجزائري، بالمنصة الكبرى.

و جاء قرار اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، تطويرها بعد أن ظلت سنوات طويلة دون  تطوير خوفا من طمس معالمها وإزالة أشجار ونباتات تاريخية نادرة بها، يتراوح أعمارها من 70 سنة إلى 100 سنة مثل شجر الكافور، والحور، والتاكسيديوم، والبوسينا، وغيرها، وهذه الأشجار تتمركز بالمربع الشمالي الغربي من الحديقة، وحول سياجها، مما يصعب نقله.